ترى نظرية التعلم الاجتماعي أن تعاطي المخدرات ما هي إلا نتيجة تعلم عن طريقة الملاحظة والتقليد فنظرية التعلم الاجتماعي تفترض أن تعاطي الآباء لبعض المواد المخدرة .
ولتقييمه الايجابي لهذا السلوك أو بمعنى آخر اتجاههم نحو تعاطي المخدرات يدفعهم إلى نصح وتحذير أبنائهم عن عدم تناولها وهذا نتيجة الأضرار التي قد تسببها للشخص يمكن أن تؤثر على الفرد على بداية تعاطي الأبناء للمخدرات .
والإبقاء عليها كما لاحظ بعض الباحثين أن تعميم الآثار يعتبر جزءا هاما في نظريات التعلم ونظرية التعلم الاجتماعي بصفة خاصة حيث تفترض أن التعميم يعتبر من السيرورات الفرعية التي تتدخل في الضبط الذاتي للسلوك وأنه يلعب دورا كبيرا في تطور المفاهيم عند تعلم سلوك جديد .
Rotter وبالموازاة يفترض احد المتخصصين أن توقع سلوك ما يمكن أن يؤثر على التوقعات الخاصة بجميع السلوكيات فمثلا: الآباء الذين يتعاطون مخدرا ما فينصحون أبنائهم بعدم تعاطيه مشيرين إلى أضراره .
فرد فعل الأبناء لا يقتصر على رفض المخدر الذي يتعاطاه الأب وإنما يعمم ذلك التوقع على جميع المخدرات وفي دراسة قام بها مجموعة من الباحثين حول تأثير الآباء الذين يتعاطون المخدرات المشروعة .
على أبنائهم المراهقين في تعاطي الماريجوانا توصلوا إلى أن تعاطي المراهقين الذين يتراوح أعمارهم ما بين 12 و 18 سنة للماريجوانا يرتبط بتعاطي الآباء للمهدئات فقد توصل من خلال تحليل بعض المعطيات الخاصة بتعاطي .
أما المخدرات في الفترة الممتدة من 1979 إلى 1982 و المأخوذة من "."National Household survey and Drug Abuse
إلى أن تدخين الآباء للسجائر يرتبط بتدخين أبنائهم المراهقين وشربهم للكحول وتعاطيهم للماريجوانا والكوكايين وتعاطي الأبناء للكحول يرتبط بتعاطي المراهقين للكحول والماريجوانا .
تعاطي الأم للماريجوانا يرتبط بتدخين المراهقين للسجائر تعاطيهم للكحول الماريجوانا والكوكايين تعاطي الآباء للماريجوانا يرتبط بتعاطي المراهقين للماريجوانا حسب نظرية التعلم الاجتماعي فإن تعاطي الأبناء للكحول والمخدرات تعتبر نتيجة تقليد آبائهم.
وتعتبر أهم مرحلة لما جاءت به نظرية التعلم الاجتماعي بحيث نظرية التعلم الاجتماعي بإدماج مفاهيم جديدة ذات بعد وسع معرفي محض لتفسير بعض الظواهر النفسية من بين هذه المفاهيم"فعالية الذات "
هذين ويعتبر توقع النتائج المحددين المعرفيين من البنايات المعرفية التي لقيت اهتماما كبيرا في الدراسات الحديثة والخاصة بتفسير سلوك تعاطي المخدرات والانتكاس.
ويري آخرون ان الشخص الذي يقاوم الوضعيات الضاغطة بواسطة تعاطيه للكحول أو المخدرات يرجع إلى مستوى فعالية ذاته ونتيجة توقعاته فيما يخص هذه الوضعية فالشخص الذي يعتقد أنه قادر على تجاوز مشاكله ومقاومتها .
وأن تعاطيه للكحول أو المخدرات لن تحل مشكلته الأصلية بل سيضيف إلى هذه المشكلة مشاكل أخرى عديدة فانه وبدون شك سيجد لنفسه استراتيجيات مقاومة أكثر تكيفا أما إذا كان يعتقد أنه إنسان ضعيف .
وأنه إنسان مغلوب على أمره وأن الظروف أقوى منه فلا يستطيع أن يتجاوز المشكلة التي اعترضته وأن تعاطيه الكحول أو المخدرات يعتبر الحل الوحيد والممكن للتخفيف من ثقل مشكلته وأن للمخدرات القدرة الكافية لإشعاره بالسعادة ولو مؤقتا.
وقد توصلت البحوث الحديثة إلى وجود علاقة بين البنيات المعرفية مثل: توقع النتائج الايجابية لتعاطي المخدرات وانخفاض فعالية الذات والانتكاس إلى تعاطي الكحول أو المخدرات .
أي كلما كان توقع الشخص إيجابيا نحو تعاطي المخدرات والكحول واعتقاد الشخص أنه غير قادر على مقاومة مشاكله انخفاض فعالية الذات كلما اتجه الشخص إلى المخدرات أو الكحول .
للحد من مشكلاته إذا كان من غير المتعاطين أو أن ينتكس إذا كان من الأشخاص الذين انقطعوا عن المخدرات أو الكحول لفترة.
ومن بين الدراسات التي تناولت موضوع المؤشر تلك التي قام بها وآخرون حيث قام بعرض مؤشر الكحول على مجموعة من المتعاطين للكحول ذكور .
وذلك في مرحلة إزالة التسمم أو في الأسبوع الرابع من علاج ادمان الكحول وقد استعانوا باستبيان حول الكحول فتوصلوا إلى وجود علاقة ايجابية وذات دلالة إحصائية بين التوقع أن الكحول يزيد في الطاقة يطور المهارات والرغبة في تعاطي الكحول .
أي كلما كان توقع الفرد ايجابيا نحو قدرة الكحول في إبراز وتطور المهارات والزيادة في الطاقة كلما كانت رغبة الفرد شديدة في تعاطي الكحول كما توصل ارتباط ايجابي ذو دلالة إحصائية بين ارتفاع نسبة اللعاب .
وايجابية توقع أن بإمكان المخدرات أن تزيد في السلطة والقوة البدنية والنفسية واللذة الجنسية والمهارات الاجتماعية كما أنها تخفض الضغط.